أول سيارة يقودها طفل من تويوتا

صممت شركة تويوتا اليابانية سيارة يمكن ان يقودها طفل. وأطلقت الشركة على السيارة الجديدة اسم "كام آتي" CamAtte الذي يُترجم الى "تعال إلعب معي".

تتكون سيارة CamAtte من مقعد واحد في المقدمة وحفنة عتلات هي زر تشغيل المحرك وإيقافه وزر آخر للانطلاق أو الرجوع الى الخلف ومقود ودواسة تعجيل ودواسة مكابح أو فرملة ، كلها يتحكم بها الطفل نفسه.
وهناك أيضا مقعد خلفي صغير جدا يمكن ان يحشر أحد الوالدين نفسه فيه. وفي هذا الحيز يوجد مكابح يدوي لحالات الطوارئ. وإذا بدا ان الطفل على وشك ان يسبب حادث سير فان هناك قفلا كهربائيا لايقاف السيارة يعمل ببطاريات قابلة للشحن. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن نك بيرسن من شركة تويوتا ان الفكرة كلها تهدف الى زيادة الاهتمام لا بالسيارات فحسب وانما بالهندسة عموما.
وأضاف بيرسن ان تويوتا لا تريد إلهام الشباب للجلوس وراء الموقد فقط بل وتشجيع جيل جديد من المهندسين أيضا.

ولاحظ ناشطون في مجال السلامة ان استدراج أطفال لم يبلغوا سن المراهقة الى الطرق الخطرة أصلا يبدو فكرة غريبة لا سيما وان سيارة "كام آتي" مصممة للأطفال في سن التاسعة فما فوق ولكن تويوتا أكدت ان السيارة الجديدة لن تُشاهد ابدا خارج مضمار الاختبار.
وتبين أحدث الأرقام في بريطانيا ان عدد الشباب في سن 17 الى 22 عاما الذين يتقدمون لاختبار السياقة من أجل الحصول على رخصة قيادة انخفض بنسبة 19 في المئة بين 2005 و2012 أو بواقع أكثر من 200 ألف شاب. وفي مقدمة أسباب هذا الانخفاض هو ارتفاع كلفة دروس تعلم السياقة ثم تكاليف إدارة السيارة بعد شرائها