طواحين بطاقة المياه


الطواحين المائية: طواحين الحبوب تعمل بالماء
وكانت الطواحين المائية هذه على طرازين أحدها ذو عجلة تجديف عمودي مثبتة على محور أفقي فوق مجرى الماء. وإطاره مقسم إلى حجرات، ويتم تغذيتها بالماء من فوق. وعادة، يأتي الماء من قناة اصطناعية أو من قناة صرف طاحونة. وتتولد طاقتها بشكل كامل تقريبا عن سرعة الماء، لذلك فهي تتأثر بالتغيرات الفصلية في منسوب مجرى الماء الذي عليه يتم تركيبها. قد ينخفض مستوى الماء، فتبقى المجاديف جزئيا أو كليا خارج الماء. كما أن فعالية عجلة التجديف قد تنخفض حتى 22 بالمائة تقريبا، لأن القسم الأكبر من الطاقة المنتجة يتبدد بسبب التداوم والاحتكاكات .
أما الطراز الآخر، فهو عجلة مجاديف مقوسة أو مجوفة، والعجلة مركبة في الطرف الأسفل من محور عمودي، وموضوعة داخل أسطوانة ينصب فيها الماء بشكل متسلسل من مستوى عال. والماء الصادر عن فتحة موجودة في أسفل الخزان يكون موجها نحو المجاديف.
ويتطلب هذان الطرازان من العجلات العمودية مسننتين لنقل الطاقة إلى الطاحونة. فهما يحتويان على عجلة مسننة عمودية مثبتة على أحد طرفي المحور وموجهة نحو الطاحونة. وهي تنشبك مع ترس فناري يمر محوره العمودي عبر أرضية الطاحونة، وعبر حجر الرحى السفلي الثابت، والمحور مثبت في حجر الرحى العلوي المتحرك.
كما وجدت أنواع أخرى من الطواحين تثبت بعجلات مائية على الجسور حتى يمكن تحريكها إلى منتصف مجاري المياه والاستفادة من سرعة التيار في فترات انخفاض منسوب الماء. وقد كانت السدود تشيد من أجل تأمين الطاقة الإضافية الضرورية لتشغيل الطواحين وآلات رفع الماء .